ضمن سلسلة أوراق فلسطينية، أصدر مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، ورقة جديدة لنور بدر، وهي باحثة فلسطينيّة تهتمّ بتفكيك تقاطعات البُنى الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة ودَوْرها في إنتاج الهيمنة في فلسطين، بعنوان: الصمود في الضفّة الغربيّة: "فنّ العيش" تحت الحكم العسكريّ الإسرائيليّ.
تنطلق الورقة من التحوّل الذي شهدته الضفة الغربيّة في حزيران 1967 حين خضعت للاحتلال العسكريّ الإسرائيليّ، مُنْهِيةً بذلك الحكم الأردنيّ فيها، ممهِّدةً لمرحلة جديدة، أُخضِعَت فيها جميع مفاصل حياة الفلسطينيّين اليوميّة للسيطرة الإسرائيليّة المباشرة. ولم تقتصر هذه السيطرة على استعمار الأرض والتحكُّم بها، بل امتدّت إلى إعادة تنظيم الحياة الفلسطينيّة عبْر سلسلة من الأنظمة والإجراءات القمعيّة.
ترمي الورقة إلى تحليل "تقنيّات الصمود" التي ابتدعها الفلسطينيّون في سياق إخضاعهم لمنظومة الحكم العسكريّ وإلحاقهم بالعمل في السوق الإسرائيليّة في الضفّة الغربيّة منذ عام 1967. تنشغل الورقة بتحليل الصمود بوصفه فنًّا للعيش؛ على الرغم من أنّ الصمود الاقتصاديّ وُجِد للبقاء والاستمرار في ظلّ إجراءات عسكريّة أعادت تنظيم الحياة الفلسطينيّة بقوانين وإجراءات عسكريّة. ولغرض تحليل ذلك، تنحو الورقة إلى مراجعة تأسيس التعاونيّات وزراعة الحدائق المنزليّة (الحواكير)، التي سعى من خلالها الفلسطينيّون إلى مقاومة السيطرة على حياتهم الاقتصاديّة وتحويلهم إلى عمّال في السوق الإسرائيليّة. ومن هنا، تركّز على الكيفيّة التي أسهمت بها التعاونيّات في إعادة إنتاج الحياة في مواجهة الهيمنة العسكريّة-الاستعماريّة؛ إذ حوّل الفلسطينيّون مساحاتهم العامّة-الخاصّة إلى فضاءات للاكتفاء الذاتيّ، بالاعتماد على ما يتوافر لديهم من موارد محلّيّة، وعلى مبادرات شخصيّة وتنظيميّة.
لقراءة الورقة يرجى الضغط هنا.